Monday, September 1, 2008

رسائل و مكاتيب - مقدمة

رسائل و مكاتيب!
وجع الفراق
أفراح ومآس ...فصول الربيع و فصول الشتاء
لأم كلثوم صادق زيد و أولادها....
ماذا يمكن أن يكون أثمن من رسائل خاصة عند هؤلاء الذين أجبروا أن يفصلوا عمن أحبوا، وفي حالتنا هذه بين أمِ و أطفالها! فبعد مرور السنين، بدأوا جميعا في فقدان الأمل في أن يلاق كل واحد منهم الآخر من جديد، وهنا لعبت الرسائل دورا أكثرمن حبل نجاة.
و فيما يلي مراسلات كانت بين أم كلثوم صادق زيد التي تم القبض عليها في عام 1937 والتي تم الحكم عليها بعد ذلك بستة اشهر بقضاء فترة عقوبة في معسكر إعتقال وأطفالها الأربع أوجتاي، و چايتاي، و طوريول، و جامرول. وكان من ابنة اخت أم كلثوم سايايرا - 21 عاما - أنا أتت لنجدة العائلة والعناية بالأطفال.
وهذه الجوابات تعطينا إلي حد كبير معلومات وافية عن الظروف التي حاول كل من الأم والأولاد تحملها؛ الأم في معسكر إعتقال في موردوفا بوسط روسيا، والأولاد الأربع الذين حرموا من الأم والأب في سنهم الحرجة من طفولتهم بدورهم في مدينة باكوالقديمة.
و للأسف الشديد ليست كل الرسائل التي كتبتها أم كلثوم خلال سنواتها السبع التي قضتها في السجن تم الحفاظ عليها، وبالرغم من ذلك؛ فهي نحجت في أن تحتفظ بكل الرسائل التي استلمتها.
جامرول - آخر العنقود والإبنة الوحيدة – تذكر بأن أمها حين عادت إلي أذربيچان كان معها حقيبة كبيرة بداخلها بعض قطع الملابس التي حاكتها بنفسها، بالإضافة إلي بعض الطعام، كأكياس من السكر، والزبدة، و قليل من البطاطس المسلوقة، والبسكويت.